يعد حمض الفوليك (folic acid) أو فيتامين B9 ذو أهمية كبيرة عند المرأة الحامل حيث يؤثر بشكل كبير على صحة الحامل والجنين. وتشير الدراسات إلى أنه من أهم المكملات الغذائية التي تقي من تشوهات الأنبوب العصبي عند الجنين. فما هي أهمية حمض الفوليك عند الحامل؟ وكيف يجب تناوله؟ وما أضرار نقصه على الحامل والجنين؟
ما أهمية حمض الفوليك خلال الحمل؟ وماهي جرعته؟
يدخل حمض الفوليك في تصنيع ال DNA وتكوين خلايا الدم الحمراء كما يلعب دورا أساسيا في نمو المخ والنخاع الشوكي عند الجنين. تشير التوصيات إلى ضرورة تناول 400 ميكروغرام من حمض الفوليك قبل الحمل والاستمرار بذلك لمدة 12 أسبوع منذ بدء الحمل حيث يتطور العمود الفقري للجنين، وتناول 600 ميكروغرام بدءا من الشهر 4 حتى 9 من الحمل لوقاية الحامل من مضاعفات الحمل كفقر الدم والإجهاض أو الولادة المبكرة. كما تنصح المرأة بتناول 500 ميكروغرام من حمض الفوليك عند الإرضاع الطبيعي.
ينصح بالبدء بأخذ حمض الفوليك كمكمل غذائي قبل شهر من بدء الحمل. لكن في حال لم تتناولي حمض الفوليك قبل الحمل فيجب عليك تناوله بمجرد معرفة أنك حامل.
متى يتم وصف جرعات عالية من حمض الفوليك للحامل؟
يمكن أن تنصح النساء بتناول جرعات أكبر من حمض الفوليك (5 مغ يوميا) في الحالات التي يكون فيها الحمل عند المرأة عرضة لأن يترافق مع تشوهات الأنبوب العصبي عند الجنين:
- الأم الحامل أو والد الطفل يعاني من خلل أو تشوه في الجهاز العصبي
- وجود سوابق حمل بطفل يعاني من خلل أو تشوه في الجهاز العصبي
- وجود تاريخ عائلي للحامل أو لوالد الطفل لعيوب خلقية في الجهاز العصبي
- الداء السكري
- تناول الحامل لأدوية الصرع
- في حالة الحمل بتوأم
في حال كانت لديك إحدى الحالات السابقة فلا بد من استشارة الطبيب لوصف الجرعة المناسبة من حمض الفوليك.
ما هي أهم المصادر الغذائية لحمض الفوليك؟
- الخضار الورقية
- الفواكه مثل الكيوي والبرتقال
- الأرز الأسمر
- البقوليات مثل العدس والفاصولياء الحمراء
- الحبوب المدعمة بحمض الفوليك
- البيض
- المكسرات والبذور
هل يكفي الحصول على حمض الفوليك من الغذاء أثناء الحمل؟
لا يمكنك أن تضمني الحصول على الكميات الكافية من المصادر الغذائية لذا من الضروري جدا تناول المكمل الغذائي الحاوي على الكمية اللازمة من حمض الفوليك (400 ميكروغرام يوميا إلا إذا وصف الطبيب جرعات أكبر في الحالات المذكورة سابقا).
ما هي خطورة نقص حمض الفوليك على الحامل والجنين؟
- حدوث الإجهاض التلقائي
- حدوث الولادة المبكرة
- مضاعفات الحمل: أمراض القلب، الجلطة الدماغية، الزهايمر، فقر الدم، سرطان الرحم
- ضعف نمو الجنين في الرحم
- ولادة طفل بوزن أقل من المعدل الطبيعي
- إصابة الجنين بعيوب خلقية في الأنبوب العصبي (عدم اكتمال نمو الحبل الشوكي أو المخ) وتشوهات مثل الشفة المشقوقة
