يعد الحمل العنقودي من الاختلاطات النادرة والخطيرة التي تترافق مع الحمل حيث يحدث نمو غير طبيعي للأرومة المغذية (Trophoblasts) وهي النسيج البدائي الذي سيتطور عادة إلى المشيمة فيما بعد. قد ينتج عن الحمل العنقودي مضاعفات خطيرة جداً لذا يجب تشخيصه وعلاجه مبكراً.
للحمل العنقودي نوعان: الحمل العنقودي الكامل والحمل العنقودي الجزئي.
الحمل العنقودي الكامل: يكون نسيج المشيمة غير طبيعي ومتورم ويظهر عادة بشكل كيسات مليئة بالسوائل. لا يوجد تكوين أنسجة للجنين في هذا النوع.
الحمل العنقودي الجزئي: قد يكون هناك جزء طبيعي من المشيمة إلى جانب أنسجة مشيمية غير طبيعية. قد يرافق هذه الحالة تكوين جنين، إلا أن هذا الجنين غير قادر على البقاء على قيد الحياة، وعادة ما ينتهي هذا بالإجهاض في وقت مبكر من الحمل.
أعراض الحمل العنقودي
معظم حالات الحمل العنقودي سواء الجزئي أو الكامل لا تترافق مع أعراض ويتم الكشف فقط أثناء الفحص الروتيني بالموجات فوق الصوتية في الأسابيع 8-14 من الحمل أو يتم اكتشافه بعد حدوث الإجهاض.
تظهر بعض الأعراض عند النساء المصابات وأكثرها شيوعا هي:
- نزيف مهبلي بني داكن إلى أحمر خلال الأشهر الثلاث الأولى
- ألم أو شعور بالضغط في الحوض
- غثيان وإقياء شديد ومتكرر
- خروج عقيدات أو حويصلات من المهبل بشكل كتل مثل حبات العنب
ما هي عوامل خطر حدوث الحمل العنقودي؟
إن واحدة من كل 1000 امرأة حامل يتم تشخيص الحمل العنقودي لديها إلا أن العمر (السيدات فوق ال 35) والعرق (خصوصا الآسيوي) ووجود تاريخ لحمل المرأة بحمل عنقودي سابقا جميعها عوامل خطورة تزيد احتمال الإصابة بالحمل العنقودي.
ما هو علاج الحمل العنقودي؟
عند تشخيص وجود الحمل العنقودي بالأمواج فوق الصوتية (السونار) وتحليل مستويات هرمون الحمل hCG في الدم أو البول فيجب علاجه بأسرع وقت لأنه قد يسبب مضاعفات خطيرة بما فيها الأورام السرطانية.
- إجراء شفط أو تفريغ للرحم: يتم عادة تحت التخدير العام والهدف إزالة الخلايا غير الطبيعية بشكل كامل.
- الأدوية: قد يتم وصف العلاج الدوائي في حال كان النمو كبير لدرجة لا يمكن خروجه بالشفط لوحده، وعند تناول هذه الأدوية يتم خروج النسيج غير الطبيعي من المهبل.
- استئصال الرحم: قد يتم اللجوء لهذا الخيار في حال الحمل العنقودي المترافق مع نزف مهبلي شديد و في حال عدم الرغبة في إنجاب أطفال في المستقبل.
كيف يتم مراقبة المريضة بعد علاج الحمل العنقودي؟
قد تبقى بعض الخلايا غير الطبيعية في الرحم رغم العلاج وتكمن خطورتها في أنها قد تتطور لأورام لذا يقوم الطبيب المختص بفحص منتظم لهرمون الحمل hCG في الدم والبول عند المريضة لمدة 6 أشهر بعد العلاج، في حال ارتفاع هذا الهرمون فهذا يدل على الحاجة إلى استكمال العلاج لإزالة الخلايا المتبقية وغير الطبيعية في الرحم.