أهمية الموسيقى والغناء للأطفال

الموسيقى جزء أساسي من حياتنا، و هي مهمة جداً لأطفالنا، غناء الأم من أجمل الموسيقا التي يمكن أن تسمعها، فسواء كان صوتك جميلاً أم لا، فالغناء يجد طريقه إليك عندما ترزقين بطفل، و على الاغلب ستقومين بالغناء و الدندنة له في أوقات مختلفة.

أغلب الوالدين يربطون الغناء بهدهدة السرير أي أغنية ما قبل النوم، حيث يغنون للمولود ليهدأ و يشعر بالأمان فيخلد إلى النوم، بل و يقومون أحيانا بتأليف أغاني تكون كلماتها وصفاً لما يحدث حولهم، وفي عمر لاحق نستخدم الأغاني لغرس بعض القيم و العادات الصحية كالنظافة مثلاً و للتعبير عن مشاعر الحب و الفرح.

المواليد يستطيعون تمييز الصوت في وقت أبكر بكثير من قدرتهم على تمييز الوجوه، ومن هنا تأتي أهمية التواصل الصوتي مع الاطفال بالكلام و بالغناء فهم يصبحون قادرين على تمييز صوت أمهم قبل قدرتهم على تمييز وجهها.

فوائد الموسيقى والغناء للأطفال

أهمية الموسيقا للأطفال

نقدم لكم في هذا المقال خمس فوائد للموسيقا و الغناء على أطفالنا:

1- لها تأثير مهدئ

يعلم كل والدين أن الغناء وسيلة ممتازة لتهدئة الطفل الذي يشعر بالنعاس، أو الانزعاج و يساعده ذلك على النوم.

وقد أثبتت التجارب أنه عندما يكون الطفل خائفاً من النوم ورافضاً له، فإن سماعه للموسيقا الهادئة تجعله يسترخي و ويغرق في النوم بسرعة أكبر من أي طريقة أخرى قد تقوم بتجريبها.

يبدو بأن غريزتنا الطبيعية بالغناء و الدندنة للأطفال قبل النوم وسيلة ممتازة ، واظبي عليها.

2- الإدراك العاطفي

الموسيقا وسيلة فريدة للتعبير عن المشاعر التي قد لا يمكن إيصالها بطريقة أخرى، و أياً كان شعورنا فهناك نوع ما من الموسيقا يناسب حالتنا و يساعدنا في تحسين مزاجنا. 

الأطفال أيضاً قادرون على التواصل و التعبير عن المشاعر من خلال الموسيقا لذا جربي الانتباه للموسيقى التي يتفاعلون معها و للأغاني التي يغنونها و لنبرة صوتهم اثناء تأديتها فذلك قد يكون دليلاً على ما يشعرون به.

يمكننا أيضاً استخدام الموسيقا لمناقشة المشاعر و العواطف مع أطفالنا، فمثلاً قومي بتشغيل عدة أنواع من الموسيقا و اسألي الأطفال كيف يجعلهم كل نوع يشعرون؟ سعادة؟ حزن؟ إثارة؟خوف؟ من الممكن أن يساعدهم ذلك في فهم مشاعرهم الخاصة.


3- التواصل

قبل أن يستطيع الأطفال الكلام، يقومون بإصدار أصوات و نغمات بطبقات مختلفة للتعبير عن مشاعرهم من سعادة أو حزن و أي مشاعر أخرى، هذه الأصوات الموسيقية تساعدهم في التواصل مع البالغين و تقوي الرابطة فيما بينهم، بنفس الوقت فإن الأطفال يستطيعون تمييز صوت والديهم ويمكنهم التجاوب مع أصوات الوالدين و تمييز نبرة الصوت، وعلى نحو مماثل يمكن الانتباه لنوع الموسيقى التي يقوم الطفل بالاستماع لها في وقت أو موقف معين من أجل محاولة استنتاج حالته الشعورية في تلك اللحظة.

من العلوم أن الطفل ييميز بين والديه من صوتهما قبل أن يستطيع تمييز وجههما.

4- تقرب بين الطفل و الوالدين

عندما تغنين لطفلك فإنه يرتبط بك و بصوتك و تتمكنين من توصيل محبتك و مشاعرك له. لايهم ما إذا كان صوتك يشبه صوت فيروز أو أبو بكر سالم! فإنه يبقى أجمل صوت في العالم بالنسبة لطفلك، هذه الروابط التي تقومين بإنشائها منذ ذلك العمر سوف تساعد كلأً منكما في خلق علاقة متينة فيما بينكما منذ البداية على المستوى الفكري و العاطفي.

من خلال استعراضنا لأربعة تأثيرات مفيدة للموسيقا والغناء على الأطفال نستنتج أهميتها و نفهم أكثر سبب تسميتها بغذاء الروح.

الموسيقا و الأطفال

إن غريزتنا الأساسية في الغناء للأطفال مهمة جداً، دع الموسيقا تبقى جزءاً روتين عائلتك في الحياة اليومية. استخدمها من أجل تهدئة جو المنزل، لتحسين المزاج العام، للتواصل الفعال و أيضاً لتقوية الروابط بينك و بين باقي أفراد أسرتك ولاحظي تأثيرها على نواحي حياتك المختلفة فهي كما يقال بحق غذاء الروح و خصوصاً بالنسبة للأطفال.