نقدم لكم في هذا المقال نصائح لتطبيق قانون الجذب في مجال الحب والعلاقات العاطفية لكي ترشدك في علاقاتك و تساعدك في ايجاد الشريك المناسب لك، و أيضاً في تحسين تواصلك مع الشخص المميز في حياتك و تحسين علاقتك بعائلتك و أصدقائك ومحيطك ككل.
قبل أن نبدأ، لابد من التنويه إلى أن هذه النصائح الموضوعة لتطبيق قانون الجذب في الحب ليست لممارسة الألاعيب وهي ليست أيضاً قواعد حرفية يجب اتباعها، بل هي ارشادات عامة توجهك خلال خوضك غمار الحياة بحيث تكونين محاطة بالناس الذين تحبينهم و تساعدك في التغلب على العوائق التي قد تعترض طريقك.
نصائح قانون الجذب في الحب هذه أثبتت فعاليتها لدى الملايين في إيجاد حبهم الحقيقي و الحصول على مزيد من الرومانسية في علاقتهم، وهي سهلة التطبيق و لا يشترط تواجد أي خبرة من أي نوع في أي مجال لكي تستطيعي تطبيقها بنجاح.
لا تبحثي عن الشخص الذي تريدينه، بل ابحثي عن الشعور الذي تريدين أن تشعري به، و سوف يقوم قانون الجذب بالاستجابة لما تريدين من حيث لا تعلمين.
لتتمكني من تطبيق قانون الجذب بشكل صحيح عليك بالتركيز على حقيقة مشاعرك، ترى كيف سيكون شعورك عندما تحصلين على شكل العلاقة التي تريدينها؟
ماذا ستشعرين عندما تكونين مع هذا الشخص المميز في حياتك ؟ كيف ستكون الأشياء التي طالما حلمت أن تشاركيها معه؟
ماهي المشاعر التي تودين أن تختبريها ؟
عندما تجيبين على الأسئلة السابقة، ركزي على مشاعرك في كل منها و ليس على الشخص الذي تفكرين فيه،
في كل يوم عندما تفكرين بذلك الشخص المميز حاولي أن تنقلي أفكارك باتجاه الأحاسيس التي تريدينها، و اسمحي لنفسك بأن تعيشي هذه الأحاسيس بشكل كامل، حاولي أن تعيشي إحساس حصولك على العلاقة التي تودينها، واشعري بكل الاشياء التي ستعيشينها معه تماماً كما تريدينها ان تكون و كأنك تختبرين حقاً العلاقة التي تحلمين بها، فقانون الجذب لا يميز اذا كانت مشاعرك حقيقية أم مجرد خيال، و لكنه يستخدم المشاعر التي قمت باختلاقها، لذا اغمري نفسك بهذه المشاعر و اشعري بها كما لو أنها حقيقية.
العرفان
يعد العرفان بالجميل من أبرز عناصر قانون الجذب، هو العنصر الأهم في العلاقات الإنسانية فعندما تطول العلاقة بين شخصين فإن كلاً منهما يبدأ بالنظر نحو الآخر على أنه أمر واقع و مسلّم به، فينسون حقيقة شعور كل منهما تجاه الآخر و يتوقفان عن التعبير لبعضهما عن كل الأشياء التي يحبها كل منهما في الآخر لأنهما يفترضان أن الطرف الآخر يعرف مسبقاً حقيقة الشعور تجاهه أو لأنهما يعتقدان بأن الطرف الآخر سيبقى موجوداً من أجله سواء قام بالتعبير له أم لم يفعل، و للأسف عندما تتولد المشاعر السلبية بين الطرفين لسبب ما فإن العرفان بالجميل و التقدير يضيع بشكل أكبر، لا يهم اذا كان الطرف الاخر شريكاً، زوجاً، أماً أو أخاً أو أختاً، عليك تمضية بعض الوقت في التفكير بأفضل صفاته، ركزي فقط على على الجوانب الإيجابية، وعلى الاشياء التي تحبينها و تقدّرينها، وأخبريهم بهذه الأشياء فلا شيء يعيد ايقاد جذوة الحب أسرع من ذلك.
أحبي نفسكِ
وهذه هي النصيحة الأهم لتطبيق قانون الجذب، فعندما تحبين نفسك فإنك ترسلين رسالة للكون بأنك تستحقين الحب،وعندما لا تحبين نفسك فلا يهم كم يحبك أي شخص لأنك ستظلين في بحث دائم عن شيء ما لا يستطيع أحد منحه لك إلا أنت، وإذاشعرت بوجود فراغ داخلك و اعتقدت بأن شخص ما يستطيع ملئ هذا الفراغ و سداد النقص الذي تشعرين به، ما عليك إلا النظر في المرآة لتري الشخص الوحيد القادر على مساعدتك، وإذا أردت أن يعاملك شخص ما بطريقة صحيحة خلال علاقتك به فعليك أن تريه كيف ترغبين أن يعاملك من خلال محبتك لنفسك فلا يجب أن ترضي بأقل من الأفضل عندما تحبين نفسك و تريدين الأفضل لها.
اتخذي قراراً واعياً بأن تحبي نفسك و أن تحظي بالحياة السعيدة التي تتمنينها، وابدأي بأن تكوني لطيفة مع نفسك، ولا تصغي لصوت الانتقاد و الشك بالنفس و قلة الثقة، وتوقفي عن القلق و تغذية هذه المشاعر السلبية، بدلاً عن ذلك قومي بالإطراء على نفسك و اشكري نفسك على إنجازاتك وخذي وقتك في ذلك، اذا أردتِ أن تبدأي ببطئ و أن تقولي لنفسك في المرآة أنك تحبين نفسك فهذا مقبول، اذا شعرت برغبة بالبكاء فهذا أيضاً مقبول، وإذا شعرت بأن ما تقومين به سخيف أو غير طبيعي فهذا أيضاً عادي، سيصبح الأمر أسهل مع الوقت.
لا يوجد في هذا الكون شخص آخر مثلك يستطيع أن يقرر كل ما يخصك وما هو الأفضل لك : ماذا ترتديين، كيف تتصرفين، كيف تشعرين ، ماذا تقولين، الأمر عائد لك فقط، فإذا وجدت بأنك قد فعلت أو قلت أو أحسست بشيئ ما لا يناسبك فبإمكانك أن تتخلصي منه و تتمسكي فقط بالأشياء التي تمثلك حقاً.
أنت هو أنت و هذا أمر رائع!
فقط استمري بمحبتك لنفسك وسيحقق لك قانون الجذب كل ما تتمنينه، وعندما تنجحين بذلك فإن أهم علاقاتك – تلك التي مع نفسك- سوف تكون علاقتك الأروع و التي ستقدم لك أكبر دعم ممكن في حياتك.
اذا كنت من المؤمنين بقانون الجذب و رأيتِ بأن هذه النصائح تستحق أن تشاركيها، فهل لك أن تخبري أصدقائك عنها من خلال مشاركتك لهذا المقال؟ سينتج عنها تغيير كبير في حياتهم و سوف يكونون ممتنين لك، أنا أيضاً سأكون كذلك.
