في زمن العدسات الرائعة وكاميرات الهواتف المحمولة العالية الدقة المتاحة في أيدي الجميع أصبح من الصعب معرفة المصور الناجح والوصول إلى الشخص المناسب الذي تأملين أن يساعدك على الاحتفاظ بلحظاتك المميزة من خلال وقوفك أمام كاميرته.
فكيف نستطيع الاختيار ما بين هذا العدد الكبير من المصورين الفوتوغرافيين؟ ومن هو الذي تستطيعين الوثوق بجمالية نظرته لتوثقي عنده أجمل اللحظات والذكريات؟ وما هو الأسلوب الأفضل الذي يتناسب معك ومع عائلتك؟
للإجابة على كل هذه التساؤلات إليك خمسة أشياء تبحث عنها لاختيار مصورك الأمثل وهي:
أولا: الجودة والتناغم
قبل الاعتماد على مصور معين ينبغي عليك أخذ فكرة كاملة عن عمله، فلكل مصور موقع الكتروني يعمل من خلاله على عرض صوره والترويج لها، أو صفحة على بعض منصات التواًصل الاجتماعي، لذا عليك التركيز على التناغم بين الإضاءة والألوان والجودة إضافة إلى التعديلات التي يجريها على الصور، وكوني متأكدة من ديكور جلسات التصوير التي تعكس ما تريدينه من هذا المصور.
لنفهم أكثر ما قصدناه بحديثنا عن التناغم بين المصور وبين ما أفكارك نذكر المثال التالي:
إذا كنت تريدين صوراً عائلية فعليك التركيز على جلسات التصور ذات الطابع العائلي الموجودة في أرشيفه وعلى موقعه الالكتروني وعلى صفحته الشخصية لتقرري فيما إذا كانت تناسبك وترضيك، فبعض المصورين يأخذون منحى خاصاً لعملهم سواء في تصوير حفلات الزفاف أو مظاهر الطبيعة أوغيرها، لذا فإن هؤلاء الأشخاص لن يكونوا بالضرورة هم الأشخاص المناسبين لك من أجل التقاط الصور العائلية إلا إذا كان هذا أحد اهتماماتهم قبل اختيارهم هذا التخصص ويملكون العديد من الصور لعرضها لك.
ثانياً: أسلوب التصوير
لكل مصور فوتوغرافي لمسته الخاصة ولا يمكن ان تتطابق صور مصورين ولو كانا يمتلكان نفس المعدات في التصور، فالصور تعكس نظرة المصور وتصوراته وإبداعه، فيبرز أسلوبهم من خلال الزوايا التي يخترونها لصورهم والتعديلات التي يضيفونها عليها والقواعد التي يتبعونها لخلق الجو والحالة المثالية للوصول إلى جلسات التصور المناسبة.
بعض المصورين يحب الصور السعيدة والتي تفيض بالألوان، وآخر يميل إلى أن تكون أكثر حدة، لذا عليك أن تتحدثي مع المصور لبعض الوقت وتنسجمي معه لتكوّني انطباعاً مبدئياً عن شخصيته والتي تكون الأقرب للأسلوب الذي تريدينه
ثالثاً: سمعة المصور
يقول أحد خبراء الإعلانات بأن الإعلان الأفضل على الإطلاق هو الزبون الراضي السعيد، لأن الزبائن يتحدثون عن تجاربهم و يميلون لإخبار بعضهم بها، لذا فمن المفيد لك التحدث مع عائلتك و أصدقائك و معارفك على شبكات التواصل الاجتماعي بخصوص المصور الذي اختاروه،
أيضاً من المفيد أن تزوري صفحة المصور على موقع فيس بوك أو غيره،كما ذكرنا ومعاينة التعليقات والتقييمات من زبائنه، حيث أن أفضل طريقة للحصول على معلومات بخصوص المصور هي سؤال أحد زبائنه الذين تعاملوا معه أو قراءة تجاربهم بهذا الخصوص.
رابعا : الخبرة في مجال التصوير
للخبرة دور كبير في إبراز المصور الجيد، فهناك الكثير من المصورين الذي يدرسون التصوير ولا تكون صورهم بنفس جودة وجمال أقرانهم ممن اعتمدوا التصوير كهواية ومارسوها واكتسبوا خبرات كبيرة انعكست على جمال صورهم وأضفت عليها لمسة عفوية لا تحتاج إلى تطبيق القواعد بشكل حرفي دونما إبداع، فالخبرة في هذا المجال هي كل شيء.
خامساً: التنسيق والتنظيم
أخيراً وليس آخراً، اختاروا المصور الفوتوغرافي الذي يوضب كل صوره في ألبومات منضدة ومحمية ومنظمة حسب السعر ومواعيد جلسات التصوير وطريقة معالجة الصور، والذي يهتم بنقاء الصور ونظافتها وسهولة الوصول اليها.
عليك أيضاً التأكد من أنه مرن لطيف وجاهز لتقديم صور بدقة عالية وألوان مميزة كالتي ترغب بها.
إضافة إلى ما سبق، اختاري مصوراً يعرف المنطقة التي سيتم التصوير فيها بشكل جيد و يتقن إدارة الوقت و إجراء الحجوزات المتعلقة بمكان التصوير بشكل مسبق، إذا أردتِ أن تختاري مكان التصوير بنفسك تأكدي أن المصور من النوع الموهوب الماهر في إدارة الموقع و التخطيط المسبق للتأكد من أن كل شيء سيسير وفق المطلوب.
إن الاحتفاظ بالذكريات الجميلة أمر غاية في الأهمية، لذا فنحن نودّ أن نحفظ هذه الذكريات في صور مميزة و متقنة للعودة إليها لاحقاً.
عند اختيارك للمصور تذكري أنك تختارين فناناً سوف يقوم بحفظ هذه اللحظة المميزة من حياتك بأفضل صورة ممكنة و إلا فإنها سوف تضيع منك.
