عصبية الأم مشاكلها وطرق حلها

 عصبية الأم هي السلوك الذي تلجأ اليه المرأة التي لا تستطيع أن تتمالك نفسها وتتحكم في غضبها. بالتأكيد كثيرات هنّ الأمهات اللواتي يتعاملن مع أطفالهن بعصبية وغضب. فالأمومة ليست وردية على الدوام. والأطفال هم أكثر من يستطيع استفزاز أمهاتهن وإخراجهن عن طورهن كما يقال.

وبسبب كثرة وجود الأمهات العصبيات سنحاول في المقال وضع بعض  الحلول والأفكار للتخلص من هذه المشكلة الخطيرة.

تحليل عصبية الأم

للتخلص من أية مشكلة عليك سيدتي الاعتراف بها أولاً، ومحاولة حلها، لذا قومي بسؤال نفسك

 كم مرة قمت بالتعصيب على أطفالك اليوم؟ 

ولماذا غصبت؟

أو هل تمكنت من التحكم في نفسك اليوم دون غضب ؟

وكيف شعرت آخر اليوم عندما ناموا أطفالك دون أن تغضبي عليهم؟ 

من المهم جداً معرفة أسباب التعصيب على الطفل،وهل المشكله هي فيهم أم بالأهل؟

وماهي المشكلة بالضبط؟ 

وهل حقاً تريدين التخلص منها؟ لم هو مجرد إحساس مؤقت بالذنب أو إعتراف بمشكلة دون جدية البحث عن حل؟ 

اذا كنت حقاً جدية في البحث عن حل عليك عزيزتي الاجابة عن كل تلك الأسئلة التي وردت سابقاً وكتابة الأجوبة بدقة واتباع ما سنورده لك لاحقاً.

طرق علاج عصبية الأم

النية: 

عليك سيدتي معاهدة نفسك عند الاستيقاظ صباحاً على:

  •  تجنبي الغضب على أطفالك. 
  • عدم التلفظ بألفاظ جارحة لهم. 
  • لا تقومي بضربهم على الإطلاق سواءاً ضرباً قوياً متوسطاً او خفيفاً. 
  • ألا تصرخي عليهم أبدا، ولا ترفعي صوتك بوجودهم. 

أكثري من الاستغفار وذكر الله بنية أن يرزقك الصبر والحلم والأناة. 

تذكري أنك محاسبة على هذا الطفل أمام الله، وأنك مؤتمنة عليه.

تذكري أن هذا الطفل نعمة وهبة لك من الله حرمت منها الكثير من السيدات. 

زوري قسم تأخر الحمل والإنجاب.

وتذكري أن تقومي بكتابة نص المعاهد هذه على الثلاجة أو على مرآة غرفة نومك،أو في أي مكان تنظرين إليه دائماً، علّه يساعدك على التذكر والتخفيف من العصبية. 

ضعي جدولاً تكتبين فيه في نهاية اليوم نتيجة ضبط غضبك وتخفيفك من عصبيتك اليوم. وسترين الفرق بعد بضعة أيام.

أسباب عصبية الأم:

تحديد سبب الغضب ووضع نفسك مكان طفلك

أسألي نفسك بماذا غضبت من طفلك ؟

هل السبب صغير أو كبير ؟

وهل يستحق هذا العقاب والغضب ؟

ضعي نفسك مكان طفلك وتخيلي الوضع، ترى هل حقا هو يتعمد اغضابك أم فقط يريد أن يلعب أو يكتشف العالم من منظوره؟ 

وفجأة تقوم أحب الناس إلى قلبه وأول شخص تعلق فيه تلك اللي أرضعته الحب والحنان مع الحليب، وتبدأ في الصراخ والشتم والضرب أحياناً، وتتحول الحنونة إلى شخص مخيف.

هل تستطيعين تخيل شكلك في نظره؟ انه موقف لا يحسد عليه. 

العقاب على قدر الخطأ:

 لا يجب أن تكون عصبيتك على طفلك لافراغ غصبك به، أو التشفي منه فهو لا يدرك الخطأ من الصواب هو فقط يلعب. 

حاولي اللجوء إلى عقوبة كرسي المشاغبين، وهي أن تجبري طفلك على الجلوس علي كرسي معين في المنزل لمدة تساوي دقيقة واحدة لكل سنة من عمر الطفل. وهي أن يجلس الطفل دقيقتين إذا كان عمره سنتين وهكذا. ويجب أن يكون الكرسي بمكان مفتوح وتستطيعين رؤية طفلك ولكن إياك والحديث معه أو التفاعل معه فهو سيحاول كثيراً وجاهداً كسر جدية العقاب. وسيصبح التهديد بكرسي المشاغبين لاحقاً كفيلاً بردع الطفل عن الغلط والتخفيف من غضبك عليه. 

طفلك أغلى ما تملكين سيكبر بسرعة وستحصدين ثمرة ما زرعت به. ازرعي الحب والهدوء استوعبي طفلك واضبطي غضبك. لا شيئ صعب اذا وجدت النية والعزم وأنت تستطيعين.